الاثنين، ديسمبر 20، 2010

المستحيل الرابع فى فن المواجع






عزف على أوتار الوجع فى حياة المواطن المصري أو قل محاولة للتعرف على فلسفة وزارة الصحة المصرية


فى الحفاظ على صحة البسطاء


يقول الشاعر الحكيم :


لما رأيت بني الزمان وما بــهم خل وفي للشــدائد أصـــطفي


فعلمت أن المستحيل ثلاثـــــة الغول والعنقاء والخل الوفي


هذا كان على زمن الشاعر أما الآن فالمستحيلات كثيرة وغزيرة مثل ماء البحر أو قل مثل مشكلاتنا التي لا تنتهي من أهم هذه المستحيلات هو أن أصدق ( الكذبة ) الكبيرة التي تقول أن وزارة الصحة المصرية من أهم أدوارها الحفاظ على صحة المواطن المصري هذه إحدى أكاذيب المرحوم محمد أحمد المصري الشهير بأبولمعة صاحب الباع الطويل فى سرد الأكاذيب الممتعة والجميلة الفرق بين أكاذيبه وأكاذيب وزارة الصحة المصرية أن أكاذيب أبولمعة غير ضارة بالصحة بل مفيدة جدا ً وتبعث على الضحك والسرور وهما أحد مقومات الصحة


قد يعتقد البعض أنني متحامل أو ان كلامي غير مستند لبراهين وقرائن أقرب لليقين الكل يؤمن بها و يعرفها فى بلدنا المتسع الأطراف من رشيد إلى حلايب ومن رفح وحتى السلوم


أول هذه الدلائل هو خلو الوحدات الصحية من الأطبــــــاء ؟؟؟


لحظة من فضلك لا تضحك هذه ليست نكتة بل هي الحقيقة المرة التي يعاني منها الناس فى مركز نقادة محافظة قنا وإحدى القري هي قرية كوم الضبع تعاني الوحدة الصحية بها من إهمال شديد وليس بها اي طبيب منذ ما يقرب من ستين يوماًُ حتى الممرضات تحولن بقدرة قادر إلى موظفات بمجلس المدينة يحضرن فى التاسعة صباحاً ويوقعن فى كشف الحضور ثم يعدون فى أمان الله إلى بيوتهن بسرعة البرق


الوحدة الصحية أصبحت تعمل فى اي شيء إلا قطاع الصحة موظفين يجلسون على المكاتب فقط لا أطباء ولا يحزنون الأمر لا يمكن أن يصدقه عقل هل يمكن أن يكون هناك قسم شرطة بدون ضباط أو مدرسة بدون معلمين أو حقل بدون فلاح شيء يموت من الضحك الضار بالصحة والمؤدي بفضل الوزارة المبجلة إلى العباسية وهي تابعة أيضاً لوزارة الصحة فهي قدر على علينا نفر منها إليها


هذه الظروف ليست فقط فى وحدة كوم الضبع الصحية بل فى العديد من الوحدات الصحية فى مركز نقادة مثل وحدة أولاد ضياء الصحية وغيرها أنا لا أعلم ظروف باقي الوحدات طبعا ً الشيء الطريف والظريف والرائع أن هناك وحدات صحية تحظى بأكثر من طبيب قد يصل الأمر إلى ثلاثة أطباء ( أرجوك لا تضحك ) فربما يكون لذلك تفسير عند وزارة الصحة على أساس أن أهل هذه القري يعانون من الكثير من الأمراض وتحتاج إلى هذا العدد


السؤال المطروح لدي الكثير من أهالي مركز نقادة لماذا يكون التوزيع بهذا السوء وربما يذهبون لمسئولي الصحة بالمركز والذين يحلفون بالأيمان المغلظة بأنهم لا دخل لهم بمسألة التوزيع هذه وأنها قرارات تأتي من مديرية الصحة بقنا وهم عليهم التنفيذ فقط وأن هناك مكالمات تتم بليل تغير من توزيع الأطباء بناءاً على أوامر من بعض النواب ربما تكون رداً على موقف بعض القرى من حضرتهم أمام الصناديق الإنتخابية هذا طبعاً ليس إجتهادي ولكن رأي البعض ممن يطلق عليهم ( عليم ببواطن الأمور ) هم غير أخصائيو الباطنة الذين ترتفع لافتاتهم محلقة فى سماء نقادة تخرج ألسنتها لكل من تسول له نفسه ويحاول أن يجد أي نوع من الخدمة الصحية فى المؤسسات الصحية ( سابقاً ) ومكاتب وزارة الصحة حالياً ودائماً وإلى يوم يبعثون


هناك 4 تعليقات:

بركات خيرى محمد يقول...

جميل صديقى الشاعر العظيم ابن كوم الضبع ادعو الله ان تكون علم من اعلام عصرك

بركات خيرى محمد يقول...

جميل صديقى الشاعر العظيم ابن كوم الضبع ادعو الله ان تكون علم من اعلام عصرك

بركات خيرى محمد يقول...

جميل صديقى الشاعر العظيم فتحى ابن كوم الضبع ادعو الله ان تكون علم من اعلام عصرك

Unknown يقول...

أشكرك يا صديقي العزيز على هذه المجاملة
تحياتي لك وتقديري