السبت، أكتوبر 04، 2008

أكاديمية أبو لمعة لفنون الكذب




معظمنا يتذكر شخصية أبولمعة والخواجه بيجو من خلال برنامج ساعة لقلبك والمهارة الخارقة لأبولمعة فى إطلاق الأكاذيب اللذيذة المسلية والقدرة الواهنة للخواجه بيجو فى تحمل هذه الأكاذيب . والمتأمل لهذه الحلقات الجميلة والمواقف النادرة يدرك مدي القبول لما يرويه أبولمعة رغم اليقين بعدم مصداقيته والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تحظي هذه القصص بالقبول ؟
فى هذا السياق أتذكر أحد الكذابين الذين أعرفهم منذ أيام الطفولة ... كان يروي أكاذيبه بمهارة فائقة دون أن يترك وراءه ولو ثغرة واحدة . مثلاً لو كذب قائلاً أن عبرت النهر سباحة دون التوقف لحظة واحدة بحضور فلان وفلان هذا إما أن يكون قد انتقل إلى جوار ربه أو فقد القدرة على النطق أو الذاكرة أو فى غربة طويلة . كان متقنا لأكاذيبه ومسليَاً .
لكن الشيء المؤلم هو وجود بعض الدخلاء على مهارة الكذب حيث يطلق بعض الكذابون أكاذيبهم دون حرفية مما يصيبنا بالغم والهم والحزن .
والحالة التي عشناها خلال حادث الرهائن في الساعات الفائتة على الحدود المصرية السودانية الليبية خير دليل على ما أقوله فقد أعلنت فى الأوساط المصرية أنه تم تحرير الرهائن بعد عملية عسكرية بعد قتل نصف الرهائن وفرار الباقين وبعد قليل أعلن أنه تم تحريرهم دون دفع فدية .... لمن تدفع الفدية للقتلى أم للفارين ؟؟؟
منتهى عدم المسئولية فى الكذب . كان من الواجب حبك الكذبة بقدر من الإتقان لا يسمح بكشفها مثلاً : ....
كان من الممكن قتل الرهائن جميعاً من قبل السلطات حتى يشي أحدهم بسيناريو تحريرهم بمجرد نزوله أرض مطار بلاده كما حدث .... أو التنسيق مع المخطوفين ... أو التعامل مع الخبر بشيء من المونتاج والخدع السينمائية ..... منتهى الخيبة .. لأن الكذبة لم تتم بالصورة المرجوة لهذا أقترح أن يتم الاستعانة بمستشار فى فنون الكذب لدي كل كيان يود إطلاق الأكاذيب للعرض العام حتي لا يحدث هذا اللبس وهذا الظهور المزري .
الله يرحمك يا أبو لمعه لو كان عايش كان من الممكن أن يتقلد أفخر المناصب فى فنون الكذب أو كان أشرف على أكاديمية أبو لمعة لفنون الكذب .....
مدونة قلم نونو
مدونة صعيدي شحط
مدونة التعليم من أجل التنمية المستدامة

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

وعليكم السلام

أتمنى التوفيق لهذا الموقع القيم جدا

وفعلا محتوى الموقع مفيد جدا واستفد منه الكثير



www.fr7ty.com/vb

www.fr7ty.com